فوائد مذهلة للكركم ماذا يفعل لجسمك عند تناوله

يُستخدم الكركم منذ قرون في الطب التقليدي، لكن الاهتمام العلمي الحديث أعاد تسليط الضوء على فوائده الصحية المحتملة، خاصة بفضل مركّب نشط يُعرف باسم الكركمين. ووفق تقرير صحي نشره موقع Verywell Health ، فإن الكركم والكركمين قد يقدمان فوائد متعددة للجسم، مع ضرورة الالتزام بالجرعات الآمنة.

ويُعد الكركمين مضادًا قويًا للأكسدة والالتهاب، وهو المسؤول عن اللون الذهبي المميز للكركم، ويُعتقد أنه يقف وراء معظم فوائده الصحية.

وتشير دراسات علمية إلى أن الكركمين قد يساعد في تقليل الالتهاب المزمن، وهو عامل يرتبط بالعديد من الأمراض. وأظهرت أبحاث أن الكركمين قد يكون فعالًا في تخفيف آلام والتهابات المفاصل، لدرجة أن بعض الدراسات قارنت تأثيره بمضادات الالتهاب غير الستيرويدية، خاصة لدى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي وخشونة الركبة.

دعم الدماغ والمزاج والقلب

كما يلعب الالتهاب والإجهاد التأكسدي دورًا في تراجع الذاكرة واضطرابات المزاج. ووفق التقرير، فإن خصائص الكركمين المضادة للأكسدة قد تسهم في تحسين الوظائف الإدراكية ودعم الذاكرة، إلى جانب تقليل أعراض الاكتئاب والقلق والإرهاق، رغم الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج.

أيضا، فإن أمراض القلب لا تزال السبب الأول للوفاة عالميًا، وتشير أبحاث إلى أن الكركمين قد يساعد في خفض بعض عوامل الخطر المرتبطة بها، مثل الالتهاب، ومستويات السكر في الدم، والكوليسترول، والدهون الثلاثية. كما قد يساهم بشكل محدود في تحسين الوزن ومؤشرات التمثيل الغذائي.

وقد يساعد الكركمين في تحسين حساسية الإنسولين وتنظيم مستويات الغلوكوز، ما يجعله داعمًا محتملًا لإدارة السكري من النوع الثاني، إلى جانب نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة والنشاط البدني.

الجرعات والتحذيرات

تشير التجارب السريرية إلى استخدام جرعات تتراوح بين 500 ملغ و1.5 غرام من الكركم يوميًا، أو 300 ملغ أو أكثر من الكركمين، لفترات محدودة. ورغم أن الكركم يُعد آمنًا غذائيًا، فإن الإفراط في تناول مكملاته قد يسبب آثارًا جانبية، مثل اضطرابات المعدة أو مشكلات كبدية نادرة، كما قد يتفاعل مع أدوية مميعة للدم أو أدوية السكري والضغط.

ويشدد التقرير على أهمية استشارة الطبيب قبل استخدام مكملات الكركم أو الكركمين، خاصة لدى الحوامل، أو مرضى الكبد والكلى، أو من يتناولون أدوية مزمنة.