كيف تحمي نفسك من الصداع؟

يحوّل الصداع أبسط المهمات إلى مشكلة كبيرة فيصبح التركيز في العمل مستحيلا، والتواصل بالآخرين عملا مجهدا.
الصداع أشكاله متعددة، فيسبب الصداع العنقودي ألما حارقا أو طاعنا خلف إحدى العينين أو على جانب واحد من الرأس، وغالبا ما يحدث على نوبات، وهو من أكثر أنواع الصداع حدة.
ويسبب صداع التوتر شعورا بأن الرأس يتعرض للضغط الشديد، بينما يسبب الصداع النصفي، وهو صداع شديد، أعراضا، مثل الغثيان والقيء والحساسية من الضوء أو الصوت.
وقد يلجأ كثيرون إلى علاجات الصداع التي يتناولها المصاب من دون وصفة طبية، مثل باراسيتامول أو آيبوبروفين أو الأسبرين.
تحذر الصيدلانية ديبورا غرايسون من أن الإفراط في استخدام مسكنات الألم قد يؤدي إلى نتائج عكسية، وصرحت لصحيفة ديلي ميل البريطانية: “الصداع مشكلة شائعة تصيب كثيرا من الناس يوميا، ويمكن أن تتنوع أسبابه الكامنة. الاعتماد على مسكنات الألم بانتظام ليس حلا طويل الأمد، لأنه قد يسبب صداعا ارتداديا، أي أن الألم يخف مؤقتا قبل أن يعود أسوأ من ذي قبل”.
الوقاية خير من العلاج
يرتبط الصداع غالبا بعوامل متعلقة بنمط الحياة، وأشارت ديبورا إلى أن تحديد مسبباته هو مفتاح الراحة الدائمة، وأضافت أن عوامل مثل قلة النوم، والجفاف، وانخفاض سكر الدم، وطول وقت استخدام الشاشات، والتوتر العضلي، كلها لها دور في تحفيز الصداع.
يضمن النوم الجيد ليلا أن يمر النهار بسلام، ويمكن أن يساعد تقليل وقت استخدام الشاشات على الحصول على نوم جيد، لأن الضوء الأزرق الذي تصدره الشاشات يمكن أن يتداخل مع السيروتونين ويبقيك مستيقظا.
يمكن ربط مستويات السكر في الدم بالصداع، إذ يؤدي انخفاضه إلى إفراز هرمونات التوتر، مثل الأدرينالين، مما قد يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية وتفاقم الألم، وبالمثل، يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم أيضا إلى الصداع، لذا فإن الحفاظ على مستوى ثابت هو الحل الأمثل.
يساعد تناول فطور متوازن وصحي في الحد من خطر تأثر نسبة السكر في الدم، وتعتبر الأطعمة التي توفر الكربوهيدرات المعقدة والدهون الصحية والبروتين ضرورية لاستدامة الطاقة ووظائف الدماغ.
وحذرت السيدة ديبورا من أن فقدان السوائل حتى لو كان فقدا بسيطا يمكن أن يغير حجم الدم، مما يؤثر على وظائف الدماغ وانقباض الأوعية الدموية، وقد يسبب الصداع.
وقالت: “ابدأ يومك بشرب 250 إلى 500 مل من الماء، فهو يساعد على إعادة ترطيب جسمك بعد النوم، ويدعم وظائف الخلايا والدورة الدموية على النحو الأمثل”.
يضمن الاستمرار في شرب الماء بانتظام طوال اليوم حصول الدماغ والعضلات على السوائل اللازمة للعمل بشكل صحيح، ويقلل من خطر الإصابة بالصداع.