مشروب التفاح الساخن علاج فعّال للزكام

مع انتشار نزلات البرد والإنفلونزا في فصل الشتاء، يبحث كثيرون عن مشروبات دافئة تمنحهم شعورًا بالراحة وتساعد على تخفيف الأعراض المزعجة مثل التهاب الحلق والاحتقان والسعال. ومن بين هذه الخيارات، يبرز مشروب التفاح الساخن المحلّى بالعسل والمُنكه بالتوابل مثل القرفة والقرنفل كخيار شائع في المنازل… لكن إلى أي مدى يمكن لهذا المشروب أن يكون مفيدًا فعلًا؟
بحسب تقرير نشره موقع Verywell Health نقلًا عن اختصاصيي تغذية وأطباء، فإن مشروب التفاح الساخن قد يساهم في تخفيف بعض الأعراض، لكنه لا يمنع الإصابة بالزكام أو الإنفلونزا ولا يُعد علاجًا طبيًا بديلاً.
ويحتوي عصير التفاح على مركبات نباتية مضادة للأكسدة تُعرف بالبوليفينولات، والتي تلعب دورًا في تقليل الالتهاب ودعم وظائف الجهاز المناعي. وتشير اختصاصية التغذية كريستن كارلي إلى أن هذه المركبات قد تساعد الجسم على التعامل مع الإجهاد الناتج عن العدوى.
أما العسل، فهو معروف بخصائصه المضادة للبكتيريا، وقد أظهرت دراسات أنه يساهم في تهدئة السعال وتقليل تهيج الحلق، خصوصًا عند تناوله قبل النوم. كما يساعد العسل في تغليف الحلق بطبقة مهدئة تخفف الشعور بالألم والجفاف.
لماذا تفيد المشروبات الدافئة؟
وتوضح التقارير الطبية أن حرارة المشروبات نفسها تلعب دورًا مهمًا في تخفيف الأعراض. فالمشروبات الدافئة تساعد على تحسين تدفق المخاط في الأنف والجيوب الأنفية، ما يخفف الاحتقان مؤقتًا ويجعل التنفس أسهل.
كما أن تناول مشروب دافئ قد يساعد على استرخاء العضلات، وتخفيف الشعور بالتعب، وتهدئة الجسم، وهي عوامل تساهم في تحسين الإحساس العام أثناء المرض.
ومع ذلك، يشدد الأطباء على أن هذه الفوائد تظل مؤقتة ومحدودة، ولا تؤثر في مدة الإصابة أو تمنع تطور المرض.
وينصح الخبراء بتحضير مشروب التفاح الساخن بطريقة بسيطة، باستخدام عصير تفاح طبيعي مع ملعقة من العسل، وإضافة توابل مثل القرفة أو القرنفل لتعزيز النكهة والفائدة، مع تجنب الإضافات السكرية الزائدة.
وفي الخلاصة، يؤكد المختصون أن مشروب التفاح الساخن يمكن اعتباره وسيلة داعمة للراحة فقط، إلى جانب شرب السوائل، والحصول على قسط كافٍ من النوم، واتباع نظام غذائي متوازن، والالتزام بالإرشادات الصحية الموصى بها خلال موسم البرد.