من هو “بطل” سيدني الذي خطف القلوب؟

من على سرير مستشفى “سان جورج” في سيدني، أطل المواطن الأسترالي أحمد الأحمد المتحدر من إدلب السورية، بعدما تصدر اسمه وسائل الإعلام العالمية، إثر انقضاضه على أحد المسلحين اللذين هاجما شاطئ بوندي الشهير في سيدني أمس، مخلفين 16 قتيلاً.
فقد نشر كريس مينز، رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، على حسابه في إكس، صورة لأحمد البالغ من العمر 43 عاماً من على سرير المستشفى، خلال زيارته اليوم الاثنين.
وكتب مينز معلقاً:” أحمد بطلٌ حقيقي. الليلة الماضية، أنقذت شجاعته النادرة بلا شك أرواحًا لا تُحصى عندما نزع سلاح إرهابي مُخاطرًا بحياته”.
كما أضاف أنه “تشرف بزيارته اليوم، لينقل إليه شكر وتقدير جميع سكان ولاية نيو ساوث ويلز”.
وكان مصطفى ابن خالة أحمد، كشف في تصريحات تلفزيونية أن قريبه لا يلم بكيفية استعمال السلاح، لكنه مع ذلك بادر أمس إلى مهاجمة المسلح من أجل إنقاذ أرواح العديد من الناس. ودعا كافة الأستراليين للدعاء له، مشدداً على أنه بطل 100%
يذكر أن فيديو لأحمد الأب لطفلتين صغيرتين كان انتشر من أمس الأحد كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، أظهر الرجل الأربعيني يهرع أعزل اليدين، نحو أحد مطلقي النار، ويتمكّن من انتزاع سلاحه.
إلا أن “البطل” كما وصفه الأستراليون أصيب في كتفه وذراعه، ونقل إلى المستشفى حيث خضع لعملية جراحية.
في حين عمد العديد من الأستراليين والأميركيين وغيرهم إلى إطلاق حملة تبرعات على الإنترنت من أجل جمع الأموال لهذا الرجل الشجاع.