اخبار لبنان ??محلّيات

وزيرة التربية افتتحت مدرسة فريد سلامة في كفردبيان وثانويتها الرسمية

افتتحت وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي، مبنى مدرسة فريد سلامة الرسمية – كفردبيان، وثانوية كفردبيان الرسمية، في إطار ترميم وإعادة بناء المدارس والثانويات الرسمية الممولة من القرض الدولي S2R2، في حضور وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة، النائب البطريركي على ابرشية صربا المارونية المطران بولس روحانا، النائب سليم الصايغ، رئيس بلديّة كفردبيان جان عقيقي وأعضاء المجلس البلديّ، مدير التعليم الثانوي خالد فايد، رئيسة الوحدة الهندسية في الوزارة مايا سماحة، المستشار الإعلامي البير شمعون، وفريق عمل مكتب الوزيرة كرامي، رؤساء بلديات القرى المجاورة والمخاتير والأهالي والطلاب، مخاتير كفردبيان، رؤساء بلديات المنطقة وفاعليات سياسية وتربوية واجتماعية.

سلامة

النشيد الوطني بداية، فكلمة مديرة مدرسة فريد سلامه الرسمية ليلى سلامة قالت فيها: “يومٌ مُميَّزٌ يُضافُ إلى سِجِلِّ مدرسةِ فريد سلامه الرسميَّةِ – كفردبيان، التي أُسِّسَتْ سنةَ ١٩٤٨. إنَّها مَسيرَةٌ طَويلَةٌ من الصُّعوباتِ والتَّحَدِّيات، تُتَوَّجُ اليومَ بِحُلَّةٍ جَديدةٍ، ورَونَقٍ مُميَّزٍ، بَعدَ انتِهاءِ أعمالِ التَّرميمِ والصِّيانَة، التي لَوَّنَتْ جُدرانَ مَدرَسَتِنا بِرَبيعٍ دائِمٍ، يُحاكي أَحلامَ صِغارِنا. هذا الإِنجازُ هو ثَمَرَةُ شَراكَةٍ صادِقَةٍ بينَ إِدارَةِ المَدرَسَةِ، والهَيئَةِ التَّعليمِيَّةِ، والأَهالي، والبَلَدِيَّةِ، ووِزارَةِ التَّربيَةِ والتَّعليمِ العالي، وكُلِّ مَن مَدَّ يَدَ العَون، وآمَنَ بِرِسالَةِ التَّعليم، مِن أَجلِ غَدٍ أَفضَلَ. فالتَّعليمُ هو السِّلاحُ الأَقوَى، والمَدرَسَةُ هي الحِضنُ الأَوَّلُ، الذي يَحتَضِنُ بَراءَةَ أَولادِنا، ويَصقُلُ شَخصِيّاتِهِم، ويُعِدُّهُم لِيَكونوا مُواطِنينَ فاعِلِينَ في هذا المُجتَمَعِ”.

أضافت: “هذا الصَّرْحُ يَستَحِقُّ التَّجَدُّدَ والبَقاء، لأَنَّهُ لم يَتَوَقَّفْ يومًا، بل قاومَ مُتَغَيِّراتِ الزَّمَنِ بِإِرادَةِ الحَياة، وبِإِيمانٍ عَميقٍ بِأَنَّ التَّربِيَةَ تُنَمِّي الإِنسانَ بِالمَعرِفَةِ والقِيَم. إِنَّهُ قَلبُ كَفَردَبْيانَ النّابِضُ، ومَصنَعُ الأَمَلِ لِمُستَقبَلِ أَبْنائِها وأَبناءِ القُرَى المُجاوِرَةِ، وهوَ، بِدِيمومَتِهِ، يُبرِزُ صُورَةَ المَدرَسَةِ الرَّسمِيَّةِ الصَّامِدَةِ في وَطَنٍ تَتَقاذَفُهُ رِياحُ الشَّرقِ والغرْب. ولِأَنَّ التَّعليمَ هوَ إِشعالُ شَغَفٍ، بِحَسَبِ سُقراطَ، فَإِنَّنا نَسعَى في بَرامِجِنا التَّربَوِيَّةِ، وبِفَضلِ هِبَةٍ من بَلَدِيَّةِ تولوزَ الفَرَنْسِيَّة، إِلى تَوظيفِ التِّكْنولوجيا في التَّعليم، بِهَدَفِ إِعدادِ قادَةٍ مُتَمَسِّكِينَ بِهُوِيَّتِهِم، مُنْفَتِحِينَ على العالَمِ، قادِرِينَ على التَّفْكيرِ النَّقْدِيِّ، وعلى التَّواصُلِ الفَعّال، لِمُواجَهَةِ تَحَدِّياتِ العَصْرِ”.

وتابعت: “في غَمرَةِ هذهِ الفَرْحَةِ العامِرَةِ، نَرفَعُ أَسْمَى آياتِ العِرْفانِ بِالجَميلِ، والامتِنانِ، والتَّقْديرِ، إِلى مَعالِي الوَزيرَة الدُّكتورة ريما كرامي، على دَعمِها ورِعايَتِها الدّائِمَةِ لِلمَدرَسَةِ الرَّسمِيَّة، ولِمَدرَسَتِنا أَيضًا، التي تُشارِكُ في الحَملَةِ الوَطَنِيَّةِ لِدَعمِ المَدرَسَةِ الرَّسمِيَّة. وقد أَعْدَدْنا مَشروعَ التَّطَوُّرِ الرَّقْمِيِّ، وَإِدخالَ الذَّكاءِ الاصطِناعِيِّ في بَرامِجِ التَّعليم؛ كما شارَكْنا في تَصويرِ فيديو تَرويجِيٍّ لِدَعمِ المَدرَسَةِ الرَّسمِيَّة.

وشكرت لِوِحدَةِ الهَنْدَسَةِ في وِزارَةِ التَّربِيَة، وَلِمَكْتَبِ Spectrum لِلِاستِشاراتِ، وَلِشَرِكَةِ “إيزو باك” لِلتَّعَهُّدِ والبِناء، على عَمَلِهِم المُتْقَنِ وَالدَّقيقِ في إِنجازِ مَشروعِ التَّرميمِ، وَفْقَ أَعلَى المَعايير. والشُّكرُ الكَبيرُ لِبَلَدِيَّةِ كَفَردَبْيانَ، وخصوصًا لِرَئيسِ البَلَدِيَّةِ الأُستاذِ جان نَجيب العَقِيقِي، ولافْرادِ الهَيئَتَيْنِ الإِداريَّةِ وَالتَّعليمِيَّةِ، الذينَ احْتَضَنْتُمُ المَدرَسَةَ كَأَنَّها بَيْتُكُمُ الثَّاني، وغايَةُ وُجودِكُم، فَعَمِلتُم وَصَمَدْتُم في أَحْلَكِ لَيالِي الوَطَن”.

وختمت: “بَيْنَ عامَيْ ١٩٤٨ و٢٠٢٥، أَجْيالٌ تَعاقَبَتْ، إِنَّما بَقِيَ اسْمُ المُعَلِّمِ فَريد سلامه راسِخًا في الأَذْهان.هوَ الغائِبُ الحاضِرُ دَوْمًا، خُصوصًا بِمُشارَكَةِ أَبْنائِه في هذا الحَفْلِ، مَعالِي الوَزير الدُّكتور غسّان سلامة، والدُّكتور رَمزي سلامة. تَحيَّةً إِلى روحِ المُعَلِّمِ فَريدٍ في عَلِيائِها، وتَحيَّةَ إِكْبارٍ إِلى ابنِ بَلْدَتِنا ومَفْخَرَتِها مَعالِي الوَزير غسّان سلامه، الذي يَحمِلُ كَفَردَبْيانَ في وِجدانِهِ أَينَما حَلَّ”.

زر الذهاب إلى الأعلى