خاص لبنان والعالم

يسلّمون الشّعلة من يد إلى يد ولا يستسلمون.. صحافيو فلسطين وجهٌ آخر لجبروت وطن

يسلّمون الشّعلة من يد إلى يد ولا يستسلمون.. صحافيو فلسطين وجهٌ آخر لجبروت وطن

كتب جاد الحكيم في موقع “لبنان والعالم:”

بعد عام ونصف على تقديم الشـهـ.ـيـ.دة شيرين أبو عاقلة ثمن رسالتها دمًا، ها هم صحافيو فلسطين يسطّرون بدمائهم انتصارًا جديدًا.. عشرات التحقوا بشيرين، الأيقونة الإعلامية التي تحوّلت إلى رمز الحرية والبطولة..

بعد عام ونصف، ينزف الطاقم الصحفي مرة أخرى، إلا أن هذا النزيف ما ردعه عن مواصلة نقل الخبر رغم عنجهية جيش لم يفرّق بين المسلح والمدني.. فهل من المعقول لمحتلٍ ولمغتصب أن يتفهم بأن هذا صحافيّ وهذا ولد وهذه امرأة وهذه رضيعة وهذا شيخ وذاك كهلٌ؟!

لكن بعد عام ونصف صدر تقرير الأمم المتحدة الذي أدان الجيش الاسرائيلي بقتل شيرين وللمصادفة فإن هذا التقرير صدر بوقت متأخرٍ، تمامًا كعدالتهم المعدومة.. تقرير صدر وسط سقوط صوايخ موجّهة، مباشرة، لا وبل مقصودة من قبل طائرات الموت.. صواريخ أطفأت “مايكروفون” حسام مبارك، سلام ميمة، محمد أبو رزق، أسعد شملخ، محمد جرغون، سعيد الطويل، هشام النواجحة، احمد شهاب، و.. و.. و.. لأن صحافيو فلسطين من غير المضمون أن يبقوا على قيد الحياة، تمامًا كأطفال فلسطين الذين لا يكبرون، وشيوخ فلسطين الذين لم يرتاحوا من بطش منذ أكثر من 70 عامًا.. تمامًا كأم لم تنشف دمعتها منذ أكثر من 70 عامًا.

يأتي اليوم تقرير يدين قتل شيرين أبو عاقلة، ولكن ما نفع الإدانة إذ إن شيرين تستقبل إلى جانبها أبطال جدد.

فإلى جانب الصحافيين والمراسلين، أبطالٌ آخرون انطفأت كاميراتهم التي كانت سلاحهم بوجه الـ.عـ.دو، فعصام العبدلله، وابراهيم لافي، وحمد فايز أبو مطر، ومحمد الصالحي، التحقوا بثلة الصحافيين الأبطال.. انطفأت كاميراتهم إلا أن رسالتهم لا تزال تبث.. فهم لم يذهبوا بل أخذوا إجازة طويلة وسلّموا الشعلة لزملاء لن يتقاعسوا عن فضح جـ.رائـ.م المـ.ـغتـ.صب.

 

وعليه، في إدانة واضحة، أقرت الأمم المتحدة  بمسؤولية الجيش الاسرائيلي عن مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين ابو عاقلة.
ومر نحو عام ونصف على مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين ابو عاقلة برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها  لعملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية.
ولم يحدد التقرير الإسرائيلي من أطلق الرصاص على شيرين والآن يتولى القضاء الدولي القضية.

اقرأ أيضا

خاص- طلاب لبنان.. للعمل بدلا من التعلم

زر الذهاب إلى الأعلى