
قررت الحكومة الفلبينية منع الأشخاص الذين لم يلقحوا بشكل كامل ضد فيروس كورونا من استقلال وسائل النقل العام في العاصمة، مانيلا، اليوم الاثنين، في خطوة يائسة للسيطرة على تفشي الفيروس.وبموجب سياسة وزارة النقل “إذا كنت غير ملقح، فلن تصعد على متن وسائل النقل”، لن يسمح للركاب الذين لم يتم تطعيمهم بالكامل باستقلال سيارات النقل العام، وسيارات الأجرة، والحافلات والعبارات البحرية، والطائرات التجارية من وإلى العاصمة مانيلا ما لم يثبتوا أنهم في مهمات طارئة أو لا يمكنهم تلقي اللقاح لأسباب طبية.وسيستمر هذا التقييد، الذي أثار احتجاجات نقابات عمالية ومنظمات حقوقية، حتى نهاية يناير الحالي على الأقل.
الخطوة جاءت عقب تحذير الرئيس رودريغو دوتيرتي من أن الفلبينيين غير الملقحين الذين يتحدون أوامر البقاء في المنازل للحد من انتشار العدوى المجتمعية، قد يتعرضون للاعتقال.وهناك مخاوف من قدرة سائقي حافلات النقل العام في مانيلا على فرض القيود بكفاءة، وفحص شهادات التطعيم أثناء القيادة بينما ينزل الركاب ويصعدون باستمرار من الأبواب الخلفية البعيدة عن نطاق رؤيته.وحذرت الشرطة الركاب الذين يظهرون بطاقات تطعيم مزيفة من إمكانية تغريمهم أو سجنهم.
وبدورها, منعت فرنسا أيضاً غير الملقحين من ارتياد الاماكن العامة حيث أعطى البرلمان الفرنسي موافقته النهائية على أحدث إجراءات الحكومة للتصدي لفيروس كورونا، ومنها عدم السماح لغير الملقحين بارتياد الأماكن العامة.والقانون الجديد الذي واجه مصاعب في البرلمان، حيث وجدت أحزاب المعارضة أن بعض أحكامه قاسية للغاية، سيطالب الناس بالحصول على شهادة تطعيم لدخول الأماكن العامة مثل المطاعم والمقاهي ودور السينما وقطارات المسافات الطويلة.فيما يمكن للأشخاص غير المطعمين حاليا دخول هذه الأماكن بنتائج اختبار كوفيد-19 سلبي.
من جانبه، قال الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي من المتوقع أن يسعى لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية في أبريل/نيسان المقبل، لصحيفة “لو باريزيا” هذا الشهر، إنه يريد “تنغيص حياة” من لم يحصلوا على اللقاح لدرجة أن ينتهي بهم الأمر بالحصول عليه.وتظاهر الآلاف من المتظاهرين المناهضين للقاحات في باريس وبعض المدن الأخرى أول من أمس السبت اعتراضا على القانون، لكن أعدادهم انخفضت انخفاضا حادا عن الأسبوع الماضي، بعد تصريحات ماكرون.