حزب الله محرج..
فسر المراقبون المعنيون “بدء إطلاق وسائل إعلام تابعة للحزب أو لصيقة به مؤشرات تتصل بالتكليف وبالمبادرة الفرنسية بأنها أولاً إعلان نيات مبكّر من جانب الحزب برغبته في إعادة ترميم العطب الذي تسبب به في العلاقة مع فرنسا من خلال إجهاضه لمهمة مصطفى أديب، كما أن لديه هدفاً آخر يتصل بحرف الأنظار عن الإحراج الذي نشأ عن صمته على الاتفاق الإطار للمفاوضات مع إسرائيل ربما لأنه يرغب في إبقاء الكلام عنه إلى توقيت يلائمه وعلى لسان الأمين العام للحزب حسن نصرالله”.
وكانت مواقع إعلامية تابعة للحزب أوردت ما وصفته “بالمعلومات عن لقاء عقد بين السفير الفرنسي السابق برونو فوشيه ومسؤول العلاقات الخارجية في الحزب عمار الموسوي زعمت فيها أن السفير أبلغ الموسوي معطيات عن إعادة الجانب الفرنسي حساباته وإبدائه تفهمه لموقف الحزب وتمسكه بالتعاون مع الحزب كما تحدثت عن عرض أسمي الرئيسين نجيب ميقاتي وتمام سلام كخيارين لتولي رئاسة الحكومة”.
وإذ تنتظر ملامح الصورة السياسية بلورة المشاورات التي يفترض أن يجريها رئيس الجمهورية ابتداء من مطلع الأسبوع الجديد فثمة استبعاداً كبيراً لأي تطورات سريعة تتصل بالتكليف والتأليف أقله قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية بعد شهر واحد مهما أطلق من تفسيرات وذرائع فضلاً عن صعوبة أي جزم مسبق بطبيعة تعامل الجانب الفرنسي مع التجربة الجديدة.
المصدر: “النهار”