ملفّ النازحين يتطوّر .. “الخطط مضيعة للوقت”؟

ملفّ النازحين يتطوّر .. “الخطط مضيعة للوقت”؟
ما بعد الهجوم الإيـ ـراني على إسـ ـرائيل، لن يكون كما قبله، بالنسبة لمعادلات الردع وتوازن القوى في المنطقة. لكنه قد يكون اشد سوءاً على غزة ولبنان وسوريا. وذلك بعدما تأكد ان لا ردّ ايرانياً على إسـ ـرائيل الا اذا اعتدت الاخيرة عليها مباشرة. وبالتالي فان اسرائيل التي أصيبت معنوياً، قد تردّ بالانتقام من اذرع إيران في المنطقة. وبالتالي اطالة أمد الحرب القائمة منذ تشرين الاول الماضي.
التطورات، الداخلية منها والخارجية المؤثرة، لم تبدل تبديلا في مواقف الاطراف، رغم الخطر المحدق بلبنان. والذي امكن تجاوزه ليل السبت الاحد، بعدم توسع الحرب الى اقليمية. ولكن من دون ان يؤثر الهجوم الايراني على إسـ ـ. ـرائيل، على مسار الحرب الإسـ ـ. ـرائيلية على لبنان. بينما إذاوسعت تل ابيب اعتداءاتها، فضربت أمس مواقع جديدة في عمق البقاع.
واذ حاول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الافادة من التطورات، للم شمل الوزراء، الموالين والمعترضين- المقاطعين، حول طاولة مجلس الوزراء مجددا، “للبحث في التطورات الراهنة على الصعيدين الاقليمي والداخلي”. اضطر بفعل تأكيد وزراء استمرار مقاطعتهم، الى تحويل الجلسة للمناقشة فقط، من دون الحاجة الى نصاب قانوني.
واصدرت الامانة العامة لمجلس الوزراء بيانا جاء فيه: “شعوراً منه بالمسؤولية الوطنية وضرورة استمزاج آراء معظم السادة الوزراء والاستماع اليهم لاسيما في هذا الظرف الدقيق التي تمرّ به البلاد. قرر السيد رئيس مجلس الوزراء استبدال جلسة مجلس الوزراء التي كانت مُقررة صباح الاثنين بجلسة تشاورية تُعقد في نفس التاريخ والمكان والزمان المُقرر.
النزوح السوري
وينتظر ان تخصص جلسة مقبلة لمجلس الوزراء لمناقشة جدية لملف النزوح السوري. الذي سلط الضوء عليه مقتل منسق قضاء جبيل في “القوات اللبنانية” باسكال سليمان. اذ شكل النزوح موضوع الخطب والتعليقات في الايام الماضية. خصوصا أنه تزامن مع ذكرى الحرب اللبنانية (13 نيسان 1975). بينما أعلن الرئيس ميقاتي من بكركي “اننا نقوم بوضع حل لأزمة النازحين السوريين من خلال الاتصالات التي نقوم بها، والحل يبدأ باعتبار معظم المناطق في سوريا مناطق آمنة لنقوم بترحيل السوريين الذين قدموا الى لبنان تحت عنوان “لاجئين”.
يجب ان نميز بين السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية والذين يعملون ويساهمون في الاقتصاد وبين الذين يدخلون تحت عنوان لاجئين ونازحين بهدف الافادة من هذا الموضوع. وذلك عندما تصبح هناك مناطق أمنة في سوريا واعتراف دولي بهذا الموضوع. كما سيتم ترحيل معظم السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية الذين لا يؤدون اي عمل أو لا يكونون في لبنان تحت غطاء قانوني. من لديه إقامة وإجازة عمل ويعمل ضمن القانون فنحن نحترمه مثلما نحترم اي مواطن عربي اخر”.
وقد عاجله رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، فرد على ميقاتي قائلا: “بكل احترام، دولة الرئيس، هذه الخطط كلها مضيعة للوقت”.