اخبار لبنان ??

هدنة غـ. ـزة على توقيت رمضان… ماذا عن الجنوب؟

هدنة غـ. ـزة على توقيت رمضان… ماذا عن الجنوب؟

جاء في جريدة “الأنباء” الالكترونية:

ضُبطت ساعات الهدنة في غزّة بشكل مبدئي على توقيت شهر رمضان. ومن المفترض في حال نجحت المباحثات الجارية في فرنسا وقطر ومصر بين حركة “حـ. ـماس” وإسـ. ـرائيل أن يتم الاتفاق على هدنة إنسانية تمتد لفترة مرجّحة ما بين أربعة وستة أسابيع.

لم يتم الاتفاق على كافة نقاط الاتفاق بعد، والشيطان يكمن في التفاصيل، خصوصاً وأن الطروحات الموضوعة على طاولات البحث تلقى معارضة إسرائيلية داخلية من قبل المتطرفين. لا سيما وزيرا المالية والأمن القومي بتسلئيل سموترتيش وإيتمار بن غفير.

إلّا أن ضغوطاً دولياً كبيرةً تواكب هذه المساعي، وقد تُثمر في دفع رئيس الوزراء الإسـ. ـرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السير باتفاق له مكاسبه على طرفي الصراع. فعلى مقلب “حمـ. ـاس”، سيُفرج بموجب الاتفاق عن مئات الأسرى من السجون الإسـ. ـرائيلية. كما سيُتيح إدخال المساعدات إلى القطاع المُحاصر.

أما على المقلب الإسرائيلي، فإن مجلس الحـ. ـرب سيستغل هذه الهدنة من أجل الافراج عن عشرات الأسرى الإسـ. ـرائيليين لدى “حمـ. ـاس”، إراحة الجيش الإسـ. ـرائيلي الذي يخوض حرباً منهكة بشكل متواصل منذ نحو خمسة أشهر. وقد توظّف إسـ. ـرائيل هذه الهدنة لدراسة أوضاع جبهتها الشمالية وإعادة توزيع ألويتها.

بالحديث عن جبهة جنوب لبنان، فإن وزير الدفاع الإسـ. ـرائيلي يواف غالانت ألمح إلى أن الهدنة لن تشمل هذه الحرب. والجيش الإسـ. ـرائيلي سيواصل اسـ. ـتهداف مواقع “حـ. ـزب الله” بشكل كثيف خلال هذه الفترة، عكس ما حصل في الهدن السابقة حينما كانت تهدأ جبهة لبنان.

إلّا أن مصادر متابعة للشأن تُشير إلى أن “أي هدنة في غـ. ـزّة من المفترض أن تنعكس تهدئة موقتة في الجنوب إلى حين تنجلي صورة المنطقة ومصير الهدنة. والتصعيد الإسـ. ـرائيلي الميداني والكلامي ما هو إلّا في سياق الحـ. رب النفسية الجارية”.

 

وتلفت المصادر إلى استمرار المساعي الدولية لتجنيب لبنان الحرب، والتي يقودها المستشار الأميركي آموس هوكشتاين وتواكبها عواصم، في طليعتها باريس، وهذه المساعي لم تصل إلى نتيجة فعلية بعد في ظل ربط “حزب الله” جبهة الجنوب بحرب غزّة من جهة، والمشروع الإسرائيلي لإبعاد الحزب عن الحدود.

 

وتتوقف المصادر عند التصعيد الذي يحصل في الجنوب مؤخراً، ففي حين تستهدف إسرائيل قيادات في صفوف “حزب الله” وتقصف مخازن أسلحة وتستهدف مدنيين خارج نطاق القرار الدولي 1701، فإن رد “حـ. ـزب الله” يقتصر عن ضرب المواقع العسكرية التقليدية، ومرد ذلك إرداة “حزب الله” ومن خلفه إيـ. ـران عدم التصعيد.

 

بالعودة إلى أجواء الإقليم، فإن الحرب في غزّة وفي جنوب لبنان من المرتقب أن تشهد تصعيداً قبل التوصّل إلى اتفاق الهدنة، وهذا ما يجري بالعادة خلال الحروب حول العالم، وبالتالي قد تُقدم إسرائيل على اقتحام رفح، وهذا ما يُلمح إليه نتنياهو في حديثه عن الاستعدادات، وتصعيد وتيرة القصف جنوباً

إقرأ أيضاً

الجبهة الجنوبية… إليكم آخر المستجدّات 

زر الذهاب إلى الأعلى